أدى استمرار تفشي جائحة كورونا في قطاع غزة إلى قلق كبير ومخاوف جمّة لدى أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، في ظل الإدراك الحقيقي لضعف مناعتهم عموماً وتباين قدراتهم الصحية وضعفها. إن بقاء ذوي الإعاقة في بيوتهم طوال الوقت يؤدي لزيادة الضغوط النفسية ومسئولية ذويهم، حيث أن معظم أنواع الإعاقات يعتمدون على دعم الآخرين عند تناول الطعام والشراب وارتداء الملابس وخلعها ومهارات النظافة بأشكالها، من ناحية أخرى فإن إجراءات تخفيف الحظر المتبعة في العديد من مناطق قطاع غزة لن تكون أمراً ايجابياً لذوي الإعاقة وذلك لأن الإجراءات الاحترازية الذاتية والدوام عليها قد يكون متعذراً على ذوي الإعاقات عموماً، ومستحيلاً لدى ذوي الإعاقات التطورية الشديدة الذي يحتاجون لمن يدير شؤونهم ويقدم لهم الرعاية اللازمة. في ظل استمرار الجائحة، يجب على عائلات ذوي الإعاقة إدراك حقيقة الدور المطلوب منهم لحماية أبنائهم، كما يجب على مؤسسات رعاية وتأهيل وتدريب ذوي الإعاقة في حال تم السماح بالعمل خلال تفشي الفيروس أخذ أدوارها بشكل متكامل واتباع أقصى طرق الوقاية وتقديم التوجيهات والمتابعة مع أسر ذوي الإعاقة ورصد جوانب الخطر خاصة وأن معظم الأسر تعاني من محدودية امتلاك المهارات اللازمة في هذا السياق. وفي ظل الإدراك الكبير لحجم ما يُلقى على كاهل الأسر في فترة الجائحة والحظر المستمر، تدعو جمعية دار المعاقين الخيرية عائلات ذوي الإعاقة أن تبقى بتواصل مستمر مع مقدمي الرعاية في الحصول على المعلومة المتخصصة والموثوقة وطرق الوقاية لحماية أبنائهم.