توفى والد أسماء عندما كانت في السنة الأولى من عمرها، وأمضت بقية حياتها كطفلة يتيمة تنتظر مساعدة الاخرين والجمعيات الخيرية لتقديم ما يمكنهم من العيش الذي لا يمكن ان يسمى بالعيش الكريم. في غرفة داخل منزل مشترك مع عائلة أخرى تعيش أسماء مع والدتها وثمانية اشقاء يتقاسمون الفراش القديم واغطية بالية. ولدت أسماء بمشكلة صحية في قدمها وخضعت لعدة عمليات لكنها مازالت تعاني من مضاعفات وعدم القدرة على المشي لمسافات طويلة. بالرغم من حالتها الصحية الصعبة الا انها متفوقة في دراستها حيث انها انهت الثانوية العامة بتقدير جيد جدا والتحقت بكلية العلوم في الجامعة الإسلامية ولكن ظروف عائلتها المادية تعيق من اكمال دراستها لعدم قدرتهم على توفير الرسوم الفصلية للجامعة وتكاليف المواصلات، قامت جمعية دار المعاقين بمساعدة أسماء على تغطية جزء من الرسوم الجامعية الامر الذي ساعدها على التسجيل للفصل القادم. تعمل جمعية دار المعاقين الخيرية على توفير مساعدات مختلفة للأفراد ذوي الإعاقة وخاصة طلاب المدارس والجامعات حتى تمكنهم من اكمال تعليهم واثبات هويتهم في المجتمع بالرغم من الإعاقة والظروف الصعبة.