الفقر يسرق أحلام الفقراء في قطاع غزة!

Blog Image
Sun Sep 13 2020

قد تضطرُّك الحياة والظروف المادية الصعبة للتخلي عن أحلامك وطموحاتك، ومن الصعب جداً رؤية مستقبل من الممكن أن يكون مشرقاً لولا تلك الظروف، كما هو حال محمود الذي يقف عاجزاً عن تحقيق حلمه بالالتحاق بالجامعة برغم حصوله على معدل جيد في الثانوية العامة وذلك بسبب ظروف عائلته المادية الصعبة والتي بالكاد يستطيع والده توفير الطعام والشراب لأبنائه من خلال المساعدة الدائمة التي تقدمها جمعية دار المعاقين الخيرية. حاول محمود جاهداً البحث عن عمل ليتكمن من دفع رسوم التسجيل في الجامعة، ولكن محاولاته بائت بالفشل وذلك بسبب ندرة الوظائف في قطاع غزة نتيجة الحصار المفروض وارتفاع نسبة الفقر والبطالة بين ساكنيه. يقطن محمود مع والديه واشقائه الخمس في منزل متهالك تنعدم فيه ملامح الحياة في مدينة غزة، يعاني والده من مرض نفسي يدفعه لتناول علاج يومي لا تستطيع الأسرة توفيره في معظم الأحيان لتحسين وضعه وبذلك فهو غير على العمل وتوفير قوت أبنائه. تعتبر المساعدة المستمرة التي تقدمها جمعية دار المعاقين الخيرية لمحمود وعائلته هي شريان الحياة الذي يمكنهم من العيش بكرامة وتوفير اساسيات الحياة من مأكل ومشرب وأدوية وملابس في ظل أوضاع معيشية صعبة تعاني منها الكثير من العائلات في قطاع غزة.