منذ صغره قرر زكريا التمرد على الواقع الذي يحاصره كونه كفيف، ورغم ظروف عائلته الصعبة، حقق النجاح في كل المراحل الدراسية والتحق بالجامعة الإسلامية. يعيش زكريا مع والدته واخوته في منزل صغير في مدينة غزة، وبالرغم من ان المنزل جيد من حيث البناء والاثاث الا انه ليس ملك للعائلة فهم يدفعون مبلغ من المال بالكاد يستطيعون توفيره مقابل العيش فيه. عائلة زكريا مثل العديد من العائلات في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي وعدم توافر مقومات الحياة الأساسية نتيجة لعدم وجود دخل او مصدر رزق فهم يعتمدون على بعض المساعدات من المؤسسات الخيرية ومن ضمنها جمعية دار المعاقين الخيرية لتوفير أدنى أساسيات حياتهم من مأكل ومشرب وعلاج.