إن الأوضاع الناجمة عن فايروس كورونا والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الوباء تركت آثارًا سلبية على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية بين المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يواجها قطاع غزة جراء الحصار، حيث أظهرت بعض نتائج البحث ارتفاعا في معدلات القلق والتوتر لدى المواطنين، إضافة لارتفاع معدلات العنف الأسري والمجتمعي، وارتفاع معدلات الجريمة، خصوصًا المشاكل بين الجيران وداخل الأسر الممتدة. ومن المعروف أن قطاع غزة المحاصر منذ نحو 14 سنة يعاني من أوضاع كارثية قبل ظهور أزمة "كورونا"، وأصبح أكثر مأساويةً خلال هذا الوباء، الذي أثر على جميع شرائح المجتمع وخاصة النساء والأطفال والفئات الهشة والضعيفة.