يعاني الاقتصاد في قطاع غزة من تبعات الحصار المفروض للعام الثالث عشر على التوالي، بالإضافة إلى الحروب والهجمات المتكررة والتي ضاعفت من الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وأثرت على جميع مناحي الحياة. وتأتي أزمة فيروس كورونا لتعمق الأزمات الاقتصادية في القطاع نتيجة لتوقف الإنتاجية في بعض القطاعات وانخفاضها بنسب متفاوتة في مختلف الأنشطة الذي نجم عنه تعطل عما يزيد عن 45 ألف عامل يتقاضون أجور يومية، هذا بالإضافة إلى الخسائر الفادحة التي يتكبدها أصحاب المنشآت والمحلات. زوج السيدة سامية يعمل سائق على سيارة أجرة ملك لشخص أخر، وهو يعمل عليها ويجني القليل من المال بالكاد يستطيع توفير قوت أطفاله الأربع، وفي ظل الإغلاق المستمر بسبب كورونا يبقى الأب في المنزل غير قادر على تلبية احتياجات أطفال من المأكل والمشرب. أوضحت السيدة سامية أنها تستعين بأهلها وأهل زوجها عند الحاجة، فمعظمهم يعيشون ظروف مادية أفضل ولكنها لا تستطيع أن تطلب في كل مرة، فقد أثر تفشي كورونا في القطاع على مجمل حياتهم، ولذلك قامت جمعية دار المعاقين الخيرية بتوفير لحوم مجمدة للعائلة لتمكنهم من توفير وجبات مغذية حيث أن سعر اللحوم مرتفع لا تستطيع معظم الأسر شراؤه.