أكثرية الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في ظروف يسودها الفقر في قطاع غزة، وبذلك فإن عائلات المعاقين وذويهم يكونوا عاجزين على تلبية احتياجات الإعاقة الضرورية مما يزيد من معاناتهم خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها القطاع من ارتفاع نسبة البطالة والفقر والحصار المطبق الذي يؤثر على جميع مناحي الحياة، إن عائلة الطفل مصطفى غير قادرة على توفير احتياجاته الضرورية كونه يعاني من ضمور في الدماغ منذ الولادة وما يرافق هذه الإعاقة من أمراض أخرى مثل مشاكل في النظر وزيادة كهرباء الدماغ وغيرها. وبالرغم من أن الحالة الصحية السيئة لمصطفى تتطلب تواجده في بيئة سليمة إلا أنه يعيش في منزل متهالك تملؤه الرطوبة والجدران المتصدعة والذي يخلو من أي معالم لبيئة صحية حتى للأفراد السليمين. ما يزيد الأمر سوءا هو تواجده في منزل صغير يحتوي تسعة أفراد ليس لديهم أي مصدر دخل سوى ما تقدمه جمعية دار المعاقين الخيرية من مساعدات لتلبية احتياجات الأسرة الأساسية من الطعام والماء بالإضافة لمستلزمات مصطفى والتي تشمل الحفاضات والحليب الخاص للأفراد ذوي الإعاقة الى جانب تغطية تكلفة الأدوية اليومية، تعمل جمعية دار المعاقين الخيرية على مساعدة الأفراد ذوي الإعاقة وأسرهم لتوفير اساسيات الحياة ومساعدتهم على العيش الكريم في ظل ظروف الحياة القاسية في قطاع غزة.