يعدُّ قطاع غزة من المناطق التي ترتفع فيها نسبة الأفراد ذوي الإعاقة، مقارنة بعدد السكان؛ ويعود السبب في ذلك إلى الحروب والصراعات المتوالية التي شهدها القطاع بداية من انتفاضة الأقصى 2000 وحتى حرب 2014 وغير ذلك من المناوشات المستمرة على الحدود التي يتم فيها استخدام القوة المفرطة والأسلحة الفتاكة التي أدت إلى إضافة مئات الشباب إلى صفوف المعاقين. رغم وجود أعداد كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أن الخدمات المقدمة لهم لا تلبي سوى 10% من احتياجاتهم الأساسية وذلك بسبب الحصار المفروض على القطاع، وبلغ عدد المؤسسات التي تقدم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة أكثر من (55) مؤسسة موزعة على المحافظات، وتعمل مع مختلف أنواع الإعاقات، وتتركز في مدينة غزة، أما نوعية الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة فقد اشتملت على خدمات التدخل المبكر، و التوعية القانونية ، وخدمات التأهيل المجتمعي والنفسي والاجتماعي والمهني والتعليمي، وخدمات العلاج الوظيفي والطبيعي، وتوفير الأجهزة والأدوات المساعدة، والتأثير في السياسات العامة، لكن معظم هذه المؤسسات تمر بأزمة كبيرة في عملها، بسبب الأوضاع السياسية والحصار، وقلة التمويل المقدم لها. وجمعية دار المعاقين الخيرية من ضمن المؤسسات التي تعمل جاهدة لمساعدة الأفراد ذوي الإعاقة في قطاع غزة برغم الظروف الصعبة والمعيقات التي تمر بها المؤسسة حال معظم المؤسسات الأخرى، وتقدم خدمات متنوعة تشمل توصيل الأفراد ذوي الإعاقة من الطلاب والعاملين الى وجهاتهم وكذلك توفير أدوات مساعدة وادوية ومستهلكات طبية بالإضافة الى الطرود الغذائية وخزانات المياه والكثير من الخدمات الأخرى.