ثلاث حروب دامية كانت كفيلة لتمزيق قطاع غزة المحاصر وخلق أزمات اقتصادية واجتماعية ونفسية اثرت على كافة مناحي الحياة في القطاع. قصص المعاناة والمرض والفقر لا تنتهي ولكن حين يجتمع كل أولئك فان النتيجة تكون كارثية، كما هو حال الطفل احمد، الذي ولد في عائلة بالكاد تستطيع توفير المأكل والمشرب ووفاة والده زاد الامر سوء حيث تركهم بدون أي معيل او مصدر دخل ليوفر لهم قوت يومهم. ولد احمد بإعاقة مدى الحال بسبب الإصابة بالشلل الدماغي ونتيجة لذلك فهو بحاجة للمساعدة في جميع نشاطات حياته فهو غير قادر على المشي والكلام. يعيش احمد مع والدته وأخيه في غرفة داخل منزل يشهد على معاناة افراده حيث وجود الفراش المهترئ وبقايا خزانة ملابس قديمة وأدوات بالية. تكافح الام يوميا لتوفير الطعام والدواء لأطفالها خاصة احمد الذي يحتاج الى طعام خاص وادوية وحفاضات. تساهم جمعية دار المعاقين الخيرية بتوفير جزء من احتياجات احمد الضرورية لتسمح له بالعيش بكرامة برغم كل الظروف التي تمر بها العائلة.